هذه لمجنون ليلى :
ولو ان ما بي في الحصى فلق الحصى ..\\.. أو الريح لم يسمــــــــع لهن هبــــــوب
ولــــــو اننـــــــي استغفــــــــر الله كلما ..\\.. ذكرتـــــــك لم تكتــــــب علي ذنـــــــوب
لــــي في محبتكم شهــــــود اربع ..\\.. وشهـــود كل قضية اثنــــــــــان
خفقان قلبي واضطــراب جوانحي ..\\.. ونحول جسمي وانعقاد لســاني
ولو جز بالسيف رأسي في مودتها ..\\.. لمرّ يهوي سريعاً نحوها رأسي
عاتبـــت قلبي لمَّــــا ..\\.. رأيت جسمي نحيلاً
فألزم القلب طــرفي ..\\.. وقال كنت الرسـولا
فقال طرفي لقلبـي ..\\.. بل انت كنت الدليــــلا
فقلت كفا جميــــعاً ..\\..تركتمـــاني قتيــــــــلاً
إني كتمت حديث ليلــــى لم أبح ..\\.. يوماً بظــــاهره ولا بخفيـــــــــــه
وحفظــت عهد ودادها متمســكاً ..\\.. في حبـــها برشــــاده أو غيـــــه
ولها سرائر في الضمير طويتها ..\\.. نسي الضمير بأنها في طيـــــــه
يقول الأصمعي : بينما كنت اسير في البادية , إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
أيا معشر العشاق بالله خبروا ..\\.. إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم ســـــره ..\\.. ويخشع في كل الامور ويخضع
يقول ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..\\.. وفـــــي كل يوم قلبه يتقطــــــــع
فكتبت تحته البيت التالي :
إذا لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره ..\\.. فليـــس له شيء سوى الموت ينفع
يقول الاصمعي : فعدت في اليوم الثالث , فوجدت شاباً ملقى تحت الحجر ميتا , ومكتوب تحته هذان البيتان :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغـــــــــــــوا ..\\.. سلامي إلى من كان بالوصل يمنـــع
هنيـــــئا لارباب النعيم نعيمــــــــهم ..\\.. وللعاشق المسكيــــــــــن ما يتــجرع
أرقٌ علـــــــــى أرقٍ ومثلي يأرق ..\\.. وجــــــوىً يزيد وعبرة تترقـــــرق
جهد الصباــــبة أن تكون كما أرى ..\\.. عيــــــــنٌ مسهِّدة وقلبٌ يخـــــفقُ
مالاح برق أو ترنم طـــــــــــائرٌ ..\\..إلا انثنيت ولـــــــي فــــــــؤاد شيـــــقُ
جـــربت من نار الهوى ما تنطقي ..\\.. نار الفضا وتـــــكل عمَّا يحـــــــرق
وعذلت أهل العشق حتى ذقتــــــه ..\\.. فعجبت كيف يموت من لا يعشــــق
أليس وعـــدتني يا قلب أنــــــــي ..\\.. إذا ما تبـــت عن حب ليلى تتوب
فها انا تائبٌ عن حـــــــــبِّ ليلى ..\\.. فمـــالك كلما ذُكــــــــــــرت تذوب
يقول ابن حزم – رحمه الله - : إن رجلا من اخواني جرحه من كان يحبه بمدية , فلقد رأيته , وهو يقبِّل
موضع الجرح , وندبه مرةً وهو يقول :
يقولون شجك من همت فيه ..\\.. فقلت : لعمري ما شجـــــني
ولكن أحــــــــــس دمي قربه ..\\.. فطار إليـــــــــــــه ولم ينثني