قآلها المصطفى...

قالها المصطفى::

" والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى شمالى على ان اترك هذا الامر ماتركته
حتى يظهره الله أو أهلك دونه "

ما أعظمك يارسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحدى منقطع النظير , تحدى لكل المعوقات وكل
الصعاب , مادام قد آمن بما كلف به وآمن بصق رسالته , وآمن بأنه منتصر لا محالة .

درس من دروس عديدة يعلمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ....الثبات على المبدأ مادمنا
نعتقد اننا على صواب ...ان نتحدى , ان ننحت الصخر , لبلوغ الهدف ...

التحدى , له تعريفات عديدة وشروحات حسب تفكير كل انسان , أهمها ان التحدى مواجهة الصعاب والتغلب على كل المعوقات ومعرفة كيفية الخروج من المأزق فى الوقت المناسب ...
تحدى , التحديات واستجماع رذاذ الافكار للوصول الى الهدف ...

الهدف الذى يطمح أي انسان للوصول اليه ...من أهم ساحات التحدى نجد المسابقات التى يبرز
فيها التحدى كعامل من عوامل تحريك عجلة التبارى والمنافسة ..سواء أكانت منافسات فردية أو جماعية أو حتى دولية ...اثبات الذات والاصرار على المواصلة والعزم على بلوغ الهدف ...
هو التحدى الكبير الذى يصر عليه كل من يهوى ويعشق شيئ اسمه التحدى ...

لكن احيانا تأتى الرياح بما لا تشتهيه سفن حياتنا ...رياح شمالية غربية وشرقية استوائية

تجتمع فتكون زوابع تريد ان تقتلع الاصرار من جذور النفوس والعزيمة تحيلها الى رماد...
تذروه الرياح ...فينطفأ وهج الاصرار وتبرد حرارة التصميم على بلوغ الهدف ....

ويطل التحدى مرة أخرى من مخبأه بسبب موقف تتعرض له النفس فتغذيه الذكريات وينعشه ماء
الاصرار على الوصول مهما كانت المعوقات والتحديات ....طاقة هو الايمان بأن الله على كل
قدير وأن لكل مجتهد نصيب ...

ويأتى شراع التوكل على الله ليسير سفينة طموحنا الى شاطئ الهدف الذى كان فى يوم من
الايام مجرد حلم ...فأصبح صورة ملموسة بفضل تحدى نفوسنا أولا وبتحدى الظروف ...